للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

معناه قولين، أحدهما: القبر قاله زيد بن أسلم كما روي مفسرا بين قبري ومنبري أن ذلك الموضع بعينه ينقل إلى الجنة، والثاني: ان العبادة فيه تؤدي إلى الجنة، قال الطبري: في المراد ببيتي هنا قولان، أحدهما: القبر قاله زيد بن أسلم كما روي مفسرا بين قبري ومنبري، والثاني: بيت سكناه على ظاهره، وروي: "ما بين حجرتي ومنبري" قال الطبري والقولان متفقان لأن قبره -صلى الله عليه وسلم- في حجرته وهي بيته (١) ا. هـ والله أعلم.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "وهذا عير جبل يبغضنا ونبغضه على باب من أبواب النار" عير: بفتح العين المهملة وسكون الياء آخر الحروف وبعدها راء مهملة جبل معروف بالمدينة، ويقال له غاير، وفي حديث آخر في الصحيح: "المدينة حرم ما بين عير إلى ثور" وأما ثور فالمعروف أنه بمكة وفيه الغار الذي اختفي فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر وفي راوية قليلة: "المدينه حرم ما بين عير وأحد" وأحد بالمدينة فيكون ثور غلطا من الراوي وإن كان هو الأشهر في الرواية والأكثر وإن صحت الرواية فيكون معناه حرم المدينة مقدر في المسافة ما بين عير وثور إن كانا موجودين بمكة أو غيرها أو حرم المدينة تحريمًا مثل تحريم بين عير وثور بمكة على حذف المضاف ووصف المصدر محذوف، وقال القاضي عياض (٢): ويقول بعضهم ليس بالمدينة عير ولا ثور ولا بقربه منها جبل يسمى بواحد من هذين الاسمين، وقال الزبير: عير جبل بناحية


(١) شرح النووي على مسلم (٩/ ١٦١).
(٢) ينظر: إكمال المعلم بفوائد مسلم (٤/ ١٧٦).