للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إِنَّك بواد مبارك رَوَاهُ الْبَزَّار بِإِسْنَاد جيد قوي (١).

قوله: وعن سلمة بن الأكوع -رضي الله عنه-، واسم الأكوع سنان بن مسلم، ويقال أبو إياس الأسلمي المدني الحجازي أحد من بايع تحت الشجرة وغزى غزوات وكان شجاعا راميا محسنا، قال يحيى بن بكير وغيره: مات بالمدينة سنة أربع وسبعين وله ثمانون سنة (٢) والله أعلم.

قوله: قال كنت أرمي الوحش وأصيدها وأهدي لحمها إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-" الحديث، وتقدم الكلام على سلمة بن الأكوع، قال الشيخ تقي الدين القشيري: والظاهر أن هذا كله قبل التحريم.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "أما لو كنت تصيدها بالعقيق لشيعتك إذا ذهبت وتلقيتك إذا جئت فإني أحب العقيق" والعقيق: موضع بينه وبين المدينة عشرة أميال (٣)، وهو واد عليه أموال أهل المدينة (٤)، وبه مات سعد وحمل إلى المدينة فصلى عليه ودفن بها فرضي الله تعالى عنه (٥)، وقيل: على ثلاثة أميال وقيل ميلين وقيل ستة، وقيل: سبعة، قاله ابن وضاح، وهما عقيقان أحدهما عقيق المدينة وهو العقيق الأصغر وفيه بئر رومة والعقيق الآخر أكبر من هذا وفيه بئر عروة


(١) البزار (١٢٠١)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٤/ ١٤)، ورجاله رجال الصحيح.
(٢) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٢٢٩ ترجمة ٢٢١)، وتهذيب الكمال (١١/ ٣٠١ - ٣٠٢ ترجمة ٢٤٦٢). وعندهم أن الأكوع اسمه سنان بن عبد الله بن قشير الأسلمى.
(٣) كشف المشكل (١/ ٢٤٦) والمفهم (١١/ ٣٠).
(٤) مشارق الأنوار (٢/ ١٠٨).
(٥) كشف المشكل (١/ ٢٤٦) والمفهم (١١/ ٣٠).