للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الذي ذكره الشعراء والعقيق الذي جاء فيه: "إنك بواد مبارك" هو الذي ببطن وادي ذي الحليفة وهو الأقرب منهما، قاله عياض (١) والعقيق واد يدفق ماؤه في غور تهامة (٢) ومبارك بلفظ النكرة وقي بعضها بالمعرفة والإضافة أي وادي الموضع [المبارك] (٣).

١٨٨٦ - وَعَن عمر بن الْخطاب -رضي الله عنه- قَالَ حَدثنِي رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ أَتَانِي اللَّيْلَة آتٍ من رَبِّي وَأَنا بالعقيق أَن صل فِي هَذَا الْوَادي الْمُبَارك رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه (٤).

قوله: وعن عمر، تقدم الكلام على عمر -رضي الله عنه-.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "أتاني الليلة آت من ربي وأنا بالعقيق [قال الجوهرى: العقيق واد بظاهر المدينة وكل مسيل شقه ماء السيل وهو موضع قريب من ذات عرق، قبلها بمرحلة أو مرحلتين وقال أبو سليمان الخطابي: هو ميقات لأهل العراق].

قوله "أن صل في هذا الوادي المبارك" إعلام [منه عليه السلام] بفضل المكان لا إيجاب الصلاة فيه لأن الأمة مجمعة على أن الصلاة بوادي العقيق غير فرض فبان بهذا أن أمره -صلى الله عليه وسلم- بالصلاة فيه نظير حثه على الصلاة في مسجده


(١) مشارق الأنوار (٢/ ١٠٨).
(٢) عمدة القارى (٩/ ١٤٧).
(٣) الكواكب الدراري (٨/ ٦٧)، وعمدة القارى (٩/ ١٤٧).
(٤) البخاري (١٥٣٤)، وابن خزيمة (٢٦١٧).