للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: إني لا أجعل أحدا في حل ممن يسميني بمحيى الدين، قال: وقد رأيت في بعض الفضلاء من الشافعية من أهل الخير والصلاح يقول: إذا حكي شيئا عن النووي قال: يحيى النووي فسألته عن ذلك فقال: إنما نكره أن نسميه باسم كان يكرهه في حياته أ. هـ.

خاتمة: هل المدينة يمانية أو شامية؟ قال الشيخ أبو زكريا النووي في فتاويه: مدينة النبي -صلى الله عليه وسلم- ليست يمانية ولا شامية بل هي حجازية، وهذا لا خلاف فيه بين العلماء أ. هـ، وما حكاه من الاتفاق على أنها ليست يمانية عجيب فقد نص الشافعي على أنها يمانية، وحكاه البيهقي في المعرفة في الكلام على الآذان للصبح قبل الفجر ولفظه: قال الشافعي: ومكة والمدينة يمانيان، وفي مسند الشافعي عن الحسن بن القاسم الأزرق قال: وقف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على ثنية تبوك فقال: ما ها هنا شام وأشار بيده إلى الشام ومن ها هنا يمن وأشار بيده إلى جهة المدينة، قال ابن الأثير (١) في شرحه: الغرض من هذا الحديث بيان حد الشام واليمن وقد جعل المدينة من اليمن ثم قال في جهة الشام ما ها هنا ومن جهة اليمن من ها هنا وبينهما فرق وذلك ان قوله من ها هنا يفيد أن ابتداء اليمن من هذه البقعة وقوله: ما ها هنا، إشارة إلى أن هذه البقعة من الشام وإن لم يتعرض إلى أنها ابتداء الشام أو لا، انتهى كلام ابن الأثير، قاله الزركشي (٢).


(١) الشافي شرح مسند الشافعي (٥/ ٥٣٠).
(٢) إعلام الساجد (ص ٢٣٧).