للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أحدًا تابعه عَلَى ما قال، والصواب مَا ذكره غَيْر واحد أنهما اثنان والله أعلم.

وعلي بن رباح اللخمي أبو عبد الله ويقال أبو موسى المصري، والمشهور فيه علي بالضم، قال الدارقطني: كان يلقب بعلي وكان اسمه عليا وكان يحرج عليه من يسميه عليا بالتصغير روي عن سراقة بن مالك وعقبة بن عامر الجهني وعمرو بن العاصي وفضالة بن عبيد وعتبة بن الندر وغيرهم، ووفد على معاوية بن أبي سفيان وعلي عبد الملك بن مروان وكان تابعيا مصريا ثقة وكان في المكتب يوم قتل عثمان، قال الليث بن سعد: كان علي بن رباح يقول: لا أجعل في حل من سماني عليا فاسمي علي، قال أبو عبد الرحمن المقري: كانت بنو أمية إذا سمعوا بمولود اسمه علي قتلوه فبلغ ذلك رباحا فقال هو علي وكان يغضب منه وكان أعور وليس لعتبة بن الندر في الكتب الستة سوى هذا الحديث (١) والله أعلم.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا انتاط غزوكم" انتاط معناه بعد، وفي حديث عمر: "إذا انتاطت المغازي" أي بعدت وهو من نياط المغازي وهو بعدها فكأنها نيطت بمفازة أخرى لا تكاد تنقطع، وانتاط فهو نيط إذا بعد وانتاطت الديار أي بعدت.

وقوله -صلى الله عليه وسلم-: "وكثرت العزائم" وفي حديث عمر "واشتدت العزائم" يريد


= يونس الرواية عنه قصيرة وما عرفنا وقت قدومه مصر، وَقَال أبو عُبَيد الله الجريري، عن يحيى بن عثمان شهد فتح مصر (٧/ ١٠٢). انظر حاشية تهذيب الكمال (١٩/ ٣٣٥).
(١) انظر تهذيب الكمال (١٩/ ترجمة ٣٧٨٠) و (٢٠/ ترجمة ٤٠٦٧).