للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: قال أنس بن أبي مرثد الغنوي: أنا يا رسول الله، مرثد بفتح الميم وسكون الراء المهملة وفتح الثاء المثلثة وبعدها دال مهملة، والغنوي بفتح الغين المعجمة وبعدها نون مفتوحة نسبة إلى غني بفتح الغين وكسر النون وهو غني بن يعصر ويقال: أعصر بن سعد بن قيس بن غيلان بن مضر.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "استقبل هذا الشعب" والشعب: الطريق في الجبل، وقيل: هو ما أفرج بين جبلين.

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "ولا نُغَرِّبُ من قِبَلك" هو بضم النون وفتح الغين المعجمة وتشديد الراء، ومن قبلك بكسر الميم أي لا يؤخذ على غفلة بسببك وهو مثل قولهم: لا أرينك هاهنا ظاهره نهي المتكلم نفسه، وإنما هو نهى المخاطب عن إتيان ذلك المكان، ورأيته في بعض النسخ المعتمدة مضبوطًا بتاء مثناة من فوق مفتوحة وبضم الغين المعجمة وبفتح ميم (من) والصواب الأول ذكره النووي (١).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فهل أحسستم فارسكم" أي: أدركتم فارسكم [بالحس].

قوله: فثوب بالصلاة، والتثويب يقع على النداء للصلاة أو لا وعلى الإقامة والمراد به هاهنا الإقامة. سميت تثويبا لأنها دعاء إلى الصلاة، وأصل التثويب الدعاء إلى الشيء.

قوله: فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قد أوجبت"، قال الحافظ (٢): أي أتيت


(١) شرح النووي على مسلم (١٣/ ٧).
(٢) فتح الباري لابن حجر (٦/ ٣٧).