للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بفعل أوجب لك الجنة، قال ابن النحاس أوجبت لنفسك الجنة بما صنعت من حرسك الليلة (١).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فلا عليك ألا تعمل بعدها" أي: لا ضرر ولا حرج عليك في ترك العمل الصالح سوى الفرائض بعد هذه الليلة وهذه بشارة بأنه غفر له والله أعلم.

خاتمة: وأما ما كان له - صلى الله عليه وسلم - من السلاح فكان له من الرماح أربعة ومن القسي ستة ومن التربية ثلاثة ومن الأسياف ثمانية، وقيل: تسعة، منها: ذو الفقار بكسر الفاء ويقال أبا الفتح أيضًا كان في وسطه مثل فقرات الظهر غنمه يوم بدر وكان للعاصي بن منبه السهمي وبقى معه في حروبه عليه السلام كلها وكانت قائمته وقبيعته وحلقته وعلاقته فضة، ومن الأدراع ستة، ومنطقة ومغفران وفسطاط وثلاث حربات ومحجن ومخصرة وعصب وقضيب وهراوة، ومن الخفاف ستة أزواج وثلاث جبات يلبسهن في الحرب وجعبة وغير ذلك وكل ما خلفه من ذلك وغيره فهو صدقة لحديث أبي هريرة: "لا يقتسم ورثتي دينارا ولا درهما لأن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لا يورثون إنما ورثوا العلم" نعم هم يرثون من غيرهم، أ. هـ قاله ابن النحاس أيضا في كتاب الجهاد (٢) انتهى.


(١) مشارع الأشواق (ص ٤٢٢).
(٢) عيون الأثر (٢/ ٣٨٦ - ٣٨٧) ومشارع الأشواق (ص ٥٠١ - ٥٠٣).