للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٩٤٢ - وَعَن عمر بن الْخطاب - رضي الله عنه -: قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - من أظل رَأس غاز أظلهُ الله يَوْم الْقِيَامَة وَمن جهز غازيا فِي سَبِيل الله فَلهُ مثل أجره وَمن بنى لله مَسْجِدا يذكر فِيهِ اسْم الله بنى الله لَهُ بَيْتا فِي الْجنَّة رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالْبَيْهَقِيّ (١).

قوله: وعن عبد الله بن سهل بن حنيف [عبد الله بن سهل بن حنيف الأنصاري ولد على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه، وأمه أميمة التي كانت امرأة حسان بن الدحداح، وفيها نزلت: {إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ} (٢)، رواه ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، أنه بلغه ذلك والصحيح أن عبد الله يروي عن أبيه سهل بن حنيف].

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من أعان مجاهدًا في سبيل الله أو غازيا في عسرته أو مكاتبا في رقبته" الحديث، المكاتب هو العبد الذي يبتاع نفسه من سيده على نجوم معلومة فإذا أداها إليه وحط عنه السيد بعض النجوم صار حرًا وتقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله" المراد بالظل هنا ظل العرش يوم القيامة وتقدم معنى الظل في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، تقدم الكلام على الظل وعلى باقي الحديث.


= (٩٤)، والحاكم (٢/ ٨٩)، والطبراني في الكبير (٥٥٩٠)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ٢٨٣)، وفيه عبد الله بن سهل بن حنيف، ولم أعرفه. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٤٤٧).
(١) ابن حبان (٤٦٢٨)، والبيهقي في شعب الإيمان (٤٢٧٦).
(٢) سورة الممتحنة، الآية: ١٢.