وقيل: لم يشهدها وشهد الخندق وما بعدها من المشاهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأعطاه النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم تبوك راية بني النجار، وقال القرآن مقدم وزيد أكثر أخذًا للقرآن وكان يكتب الوحي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويكتب له أيضًا المراسلات إلى الناس وكان يكتب لأبي بكر وعمر بن الخطاب في خلافتهما وكان أحد الثلاثة الذين جمعوا المصحف، أمره بذلك أبو بكر وعمر وكان عمر يستخلفه إذا حج وكان معه حين قدم الشام، قال ابن أبي داود وآخرون: كان زيد أعلم الصحابة بالفرائض للحديث: "أفرضكم زيد"روى له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اثنان وتسعون حديثا اتفقا منها على خمسة، وانفرد البخاري بأربعة ومسلم بحديث، روى عنه جماعات من الصحابة، توفي بالمدينة سنة أربع وخمسين، وقيل سنة ست وخمسين، وقيل: سنة أربعين، وقيل: خمس وأربعين، وقيل: سنة إحدى وأربعين، وقيل: غير ذلك.
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ومن خلف غازيا في أهله بخير" الحديث، ومعنى خلف غازيا قام بعده بما كان يفعله وذلك بأن يتولى مصالح الغازي في أهله وماله وينوب منابه فيما يهتم به في غيبته، أ. هـ.
١٩٤١ - وَعَن عبد الله بن سهل بن حنيف - رضي الله عنه - أَن سهلا - رضي الله عنه - حَدثهُ أَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ من أعَان مُجَاهدًا فِي سَبيل الله أَو غارما فِي عسرته أَو مكَاتبا فِي رقبته أظلهُ الله فِي ظله يَوْم لا ظلَّ إِلَّا ظله رَوَاهُ أَحْمد وَالْبَيْهَقِيّ كِلَاهُمَا عَن عبد الله بن مُحَمَّد بن عقيل عَنهُ (١).
(١) أحمد (١٥٩٨٧)، والبيهقي في شعب الإيمان (٤٢٧٧)، وابن أبي عاصم في الجهاد =