وعلى كل المقصود بيان ما قاله الرسول - صلى الله عليه وسلم - حتى يعمل به ويحصل بذلك ما رتب عليه من الوعد الكريم من الله الرحيم.
ثم جهد المحقق وخدمته لهذا الشرح أضافت أهمية له وقيمة أخرى فقد جمع ما استطاع جمعه من نُسَخِة ثم صحَّح وقابلَ وخرّج الأحاديث مع بيان الحكم وترجم للأعلام وبين ما يحتاج إلى بيان وتعقب الشارح في مواضع اتبع فيها طريقة الأشاعرة في تأويل الصفات فبين الصواب، ووضع الفهارس المفيدة، ومحاسن التحقيق كثيرة قد نبّه على بعضها وهو ممن مارس التحقيق وقرأ المخطوطات كثيرًا فتحصل على خبرة واسعة مع تخصصه في الحديث.
أسأل الله تعالى أن يثيبه ويزيده من العلم والخير، ويبارك جهده في نفع المسلمين وخصوصًا طلبة العلم وصلى الله عليه وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.