للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٩٥١ - وَعَن عبد الله بن مَسْعُود - رضي الله عنه - عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ الْخَيل ثَلَاَثة فرس للرحمن وَفرس للإنْسَان وَفرس للشَّيْطَان فَأَما فرس الرَّحْمَن فَالَّذِي يرتبط فِي سَبِيل الله عز وَجل فعلفه وبوله وروثه وَذكر مَا شَاءَ الله وَأما فرس الشَّيْطَان فَالَّذِي يقامر عَلَيْهِ ويراهن وَأما فرس الإِنْسَان فالفرس يرتبطها الإِنْسَان يلْتَمس بَطنهَا فَهِيَ ستر من فقر رَوَاهُ أَحْمد أَيْضا (١). بِإِسْنَاد حسن.

قوله: وعن رجل من الأنصار [الظاهر أنه صحابي، لأن الراوي عنه أبا عمرو الشيبانى - واسمه سعد بن إياس - تابعي كبير].

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "الخيل ثلاثة فرس يرتبطه الرجل في سبيل الله" [فثمنه أجر وركوبه أجر وعاريته أجر] الحديث ومعنى الربط [وهو الشد أي أعدها للجهاد].

قوله: "وفرس يغالق عليه الرجل ويراهن فثمنه حرام" يغالق: أي يراهن، والمغالق سهام الميسر وأحدها مغلق بالكسر كأنه كره الرهان في الخيل إذا كان على رسم الجاهلية، ومنه الحديث "لا طلاق ولا عتاق في إغلاق" أي: في إكراه لأن المكره مغلق عليه في أمره ومضيق عليه في تصرفه كما يغلق الباب على الإنسان، أ. هـ. قاله صاحب النهاية (٢).


(١) أحمد (٣٧٥٦)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ٢٦٥)، ورجاله ثقات، وابن حبان (٤٦٧٤)، والحاكم (٢/ ٩١)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ٢٥٩)، ورجاله ثقات، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٣٥٠).
(٢) المصدر السابق.