للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حين أوصى خباب بذلك، ولما [قام علي بن أبي طالب] على قبره قال: رحم الله خبابا أسلم راغبًا وهاجر طائعًا وعاش مجاهدًا، وابتلي في جسمه ولن يضيع الله أجر من أحسن عملًا وكان عمره ثلاثا وسبعين سنة، وقال بعضهم: توفي سنة تسع عشرة وغلطوه ومناقبه كثيرة مشهورة (١).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "الْخَيْلُ ثَلَاثٌ فَفَرَسٌ لِلرَّحْمَنِ، وَفَرَسٌ لِلإِنْسَانِ، وَفَرَسٌ لِلشَّيْطَانِ" الحديث، "فَأَمَّا فَرَسُ الرَّحْمَنِ: فَمَا اتُّخِذَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وقُوتِلَ عَلَيْهِ أَعْدَاءُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ" قال ابن النحاس: لو لم يكن من فضل الخيل إلا إضافتها إلى الرحمن سبحانه وتعالى تشريفا لها وتكريما كما في هذا الحديث، وحديث ابن مسعود الذي بعده لكان كافيا، ونظير هذا قول سمرة بن جندب، أما بعد، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - سمي خيلنا خيل الله إذا فزعنا، رواه أبو داود، وبوب عليه باب النداء عند النفير يا خيل الله اركبي (٢).

١٩٥٠ - وَعَن رجل من الأَنْصَار - رضي الله عنه - عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ الْخَيل ثَلاثَة فرس يرتبطه الرجل فِي سَبِيل الله عز وَجل فثمنه أجر وركوبه أجر وعاريته أجر وَفرس يغالق عَلَيْهِ الرجل ويراهن فثمنه وزر وركوبه وزر وَفرس للبطنة فَعَسَى أَن يكون سدادا من الْفقر إِن شَاءَ الله رَوَاهُ أَحْمد وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (٣).


(١) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ١٧٤ - ١٧٥ ترجمة ١٤٣).
(٢) مشارع الأشواق (ص ٣٢٦).
(٣) أحمد (٢٣٢٣٠)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ٢٦٠)، ورجاله رجال الصحيح.