قوله: وروى عن خباب بن الأرت، بالتاء المثناة فوق المشددة هو أبو عبد الله الصحابي، قيل: أبو محمد قيل: أبو يحيى خباب بن الأرت بن جندلة بن جديمة بن كعب بن سعد بن زيد [مناة بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان] وهو عربي لحقه سبي في الجاهلية فبيع بمكة، وقيل: هو حليف بني زهرة وقيل: هو مولى أم أنمار بنت سباع الخزاعية وهو من حلفاء بني زهرة بن كلاب بن مرة فهو تميمي النسب خزاعي الولاء زهري الحلف وكان خباب من السابقين إلى الإسلام، وممن يعذب في الله تعالى وكان سادس ستة في الإسلام، قال مجاهد: أول من أظهر إسلامه من الصحابة أبوبكر وخباب وصهيب وبلال وعمار وسمية أم عمار فكان أبو بكر - رضي الله عنه - يمنع عنه قومه، وأما الآخرون فكانوا يعذبونهم وشهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بدرًا وأحدًا والمشاهد كلها روى له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اثنان وثلاثون حديثا، اتفق البخاري ومسلم على ثلاثة وانفرد البخاري بحديثين ومسلم بحديث ومرض خباب مرضا شديدًا طويلًا، توفي بالكوفة سنة سبع وثلاثين في خلافة علي - رضي الله عنه -، وقبره أول قبر دفن بظهر الكوفة، وكان أوصى بذلك وكان الناس إنما يدفنون على أبواب دورهم ثم دفنوا بظاهر الكوفة
(١) الطبراني في الكبير (٣٧٠٧)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ٢٦٠)، وفيه مسلمة بن علي، وهو ضعيف.