وقتلت يومئذ تسعة من الروم بعمود خبائها روى عنها شهر بن حوشب، ومجاهد، وإسحاق بن راشد، ومحمود بن عمرو، وغيرهم].
قوله ع - صلى الله عليه وسلم -: "الخيل في نواصيها الخير معقود أبدا إلى يوم القيامة" الحديث أي: ملازم لها كأنه معقود فيها، قاله في النهاية (١)، وهذا كلام يحث به على ارتباط الخيل في سبيل الله يريد أن من ارتبطها لله كان له ثواب ذلك فهو خير آجل وما يصيب على ظهرها من الغنائم ومن بطونها من النتاج خير عاجل وخص النواصي من بين أعضاء الجسد لأن العرب تقول فلان ميمون الناصية أي: مبارك الناصية، وهذا نحو قوله (بطونها كنز وظهورها حرز).
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فمن ارتبطها عدة في سبيل الله فإن شبعها وجوعها وريها وظمأها" الحديث، وفي هذا الحديث ونظائره دليل صريح واضح على أن ارتباطها للرياء والسمعة والمفاخرة حرام يعاقب عليه فاعله يوم القيامة وأن أرواثها وأبوالها وجوعها وشبعها وريها وظمأها وركوبها وخطاها ونحو ذلك سيئات ووزر في موازينه كما أنها حسنات وأجر في موازين من ارتبطها لله مخلصا والله أعلم.
١٩٤٩ - وَروِيَ عَن خباب بن الأرَت - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - الْخَيل ثَلَاثَة ففرس للرحمن وَفرس للإنْسَان وَفرس للشَّيْطَان فَأَما فرس الرَّحْمَن فَمَا اتخذ فِي سَبِيل الله وَقتل عَلَيْهِ أَعدَاء الله وَأما فرس الإِنْسَان فَمَا استبطن