للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إلا لهو الرجل مع امرأته وإجراء الخيل والنضال" (١)، وما أحسن ما أنشد أبو أبو عمر بن عبد البر في التمهيد (٢) لابن عباس:

أَحِبُّوا الْخَيْلَ وَاصْطَبِرُوا عَلَيْهَا .. . فَإِنَّ الْعِزَّ فِيهَا وَالْجَمَالا

إِذَا مَا الْخَيْلُ ضَيَّعَهَا أُناس ... رَبَطْنَاهَا فَشَارَكَتِ الْعِيَالا

نُقَاسِمُهَا الْمَعِيشَةَ كُلَّ يَوْمِ ... وَنَكْسُوهَا الْبَرَاقِعَ وَالْجِلَالا

١٩٤٨ - وَعَن أَسمَاء بنت يزِيد - رضي الله عنها - أَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ الْخَيل فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْر مَعْقُود أبدا إِلَى يَوْم الْقِيَامَة فَمن ارتبطها عدَّة فِي سَبِيل الله وَأنْفق عَلَيْهَا احتسابا فِي سَبِيل الله فَإِن شبعها وجوعها وريها وظمأها وأرواثها وَأَبْوَالهَا فلاح فِي مَوَازِينه يَوْم الْقِيَامَة وَمن ارتبطها رِيَاء وَسُمْعَة ومرحا وفرحا فَإِن شبعها وجوعها وريها وظمأها وأرواثها وَأَبْوَالهَا خسران فِي مَوَازِينه يَوْم الْقِيَامَة رَوَاهُ أَحْمد بِإِسْنَاد حسن (٣).

قوله: وعن أسماء بنت يزيد [هي أسماء بنت يزيد بن السكن بن رافع بن امرئ القيس بن عبد الأشهل الأنصارية الأشهلية أم سلمة، ويقال: أم عامر وهي ابنة عمة معاذ بن جبل.

بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وروت عنه أحاديث صالحة، وشهدت اليرموك


(١) أخرجه الذهبى في تذكرة الحفاظ (٤/ ١٨٠). وقال الذهبى: عبد الله هو الليثي مدني ضعفه أبو حاتم.
(٢) التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (١٨/ ٣٤١).
(٣) أحمد (٢٥٧٤)، والخطيب في التاريخ (١١/ ٥٩)، وأبو نعيم في الحلية (٩/ ٤٣)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ٢٦١)، رواه أحمد، وفيه شهر بن حوشب، وهو ضعيف.