للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بنواصيها وَادعوا لَهَا بِالْبركَةِ وقلدوها وَلا تقلدوها الأوتار رَوَاهُ أَحْمد بِإِسْنَاد جيد (١).

قوله: وعن جابر تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "الخيل معقود في نواصيها الخير والنيل إلى يوم القيامة" ومعنى معقود فيها تقدم.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وقلدوها ولا تقلدوها الأوتار" قال في النهاية (٢) أي قلدوها طلب أعداء الدين والدفاع عن المسلمين ولا تقلدوها طلب أوتار الجاهلية وذحولها التي كانت بينكم، والأوتار جمع وتر بالكسر وهو الدم وطلب الثأر يريد: اجعلوا ذلك لازما لها في أعناقها لزوم القلائد للأعناق، وقيل: أراد بالأوتار جمع وتر القوس أي: لا تجعلوا في أعناقها الأوتار فتختنق لأنها ربما رعت فتشبثت الأوتار ببعض شعبها فاختنقت، وقيل: إنما نهاهم عنها لأنهم كانوا يعتقدون أن تقليد الخيل بالأوتار يدفع عنها العين والأذى فيكون كالعودة لها فنهاهم عن ذلك وأعلمهم أنها لا تدفع ضررًا ولا تصرف حذرًا، أ. هـ.

وقال أبو عبيد: الأشبه أنه نهى عن تقليد الخيال أوتار القسي، نهى عن ذلك إما لاعتقادهم أن تقليدها بالأوتار يدفع عنهم العين، أ. هـ، حكي هذا


(١) أحمد (١٤٧٩١)، والطحاوي في معاني الآثار (٣/ ٢٧٤)، والطبراني في المعجم الأوسط (٨٩٧٧)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٣٣٥٦).
(٢) النهاية في غريب الحديث والأثر (٤/ ٩٩).