للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أَو غنيمَة وَالَّذِي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ مَا كلم يكلم فِي سَبِيل الله إِلَّا جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة كَهَيْئَته يَوْم كلم لَونه لون دم وريحه ريح مسك وَالَّذِي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ لَوْلا أَن أشق على الْمُسلمين مَا قعدت خلاف سَرِيَّة تغزو فِي سَبِيل الله أبدا وَلَكِن لا أجد سَعَة فأحملهم وَلا يَجدونَ سَعَة ويشق عَلَيْهِم أَن يتخلفوا عني وَالَّذِي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ لَوَدِدْت أَن أغزو فِي سَبِيل الله فأقتل ثمَّ أغزو فأقتل ثمَّ أغزو فأقتل رَوَاه مسلم وَاللَّفْظ لَهُ (١).

وَرَوَاهُ مَالك وَالْبُخَارِيّ وَالنَّسَائيُّ وَلَفْظهمْ تكفل الله لمن جَاهد فِي سَبيله لا يُخرجهُ من بَيته إِلَّا الْجِهَاد فِي سَبيله وتصديق بكلماته أَن يدْخلهُ الْجنَّة أَو يردهُ إِلَى مَسْكَنه بِمَا نَالَ من أجر أَو غنيمَة الحَدِيث (٢).

الْكَلم بِفَتْح الْكَاف وَسُكُون اللَّام هُوَ الْجرْح.

قوله: عن أبي هريرة، تقدم.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "تضمن الله عز وجل لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا جهاد في سبيلي وإيمان وتصديق برسلي" الحديث، معنى تضمن: أي تكفل الله لمن خرج في سبيلة مجاهدا، وفي الرواية الأخرى: "تكفل الله" والتكفل من الكفالة وهي الضمان، قال النووي (٣): ومعناهما أوجب الله له الجنة بفضله


(١) مسلم (١٨٧٦)، وأحمد (٧١٥٧).
(٢) البخاري (٣١٢٣)، ومسلم (١٨٧٦)، ومالك في الموطأ (١٢٨٤)، وابن حبان (٤٦١٠)، وأحمد (٩١٧٤).
(٣) شرح النووي على مسلم (١٣/ ٣٥).