للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٩٩٨ - وروى الطَّبَرَانيُّ فِي الأوْسَط عَن عَمْرو بن قيس الْكِنْدِيّ قَالَ أَنا مَعَ أبي الدَّرْدَاء منصرفين من الصائفة فَقَالَ يَا أَيهَا النَّاس اجْتَمعُوا سَمِعت رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول من اغبرت قدماه فِي سَبِيل الله حرم الله سَائِر جسده على النَار (١).

قَوْله من الصائفة أَي من غَزْوَة الصائفة وَهِي غَزْوَة الرّوم سميت بذلك لأَنهم كَانُوا يغزونهم فِي الصَّيف خوفًا من الْبرد والثلج فِي الشتَاء.

قوله: وعن أبي الدرداء تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يجمع الله عز وجل في جوف عبد غبارا في سبيل الله ودخان جهنم" تقدم ذكره.

قوله: "ومن اغبرت قدماه في سبيل الله" يعني: جميع الطرق الموصلة إلى الله وهي طاعته "باعد الله منه النار يوم القيامة مسيرة ألف عام" ومعنى المباعدة من النار: المعافاة منها.

فائدة [محل هذه الفائدة تقدم في الحديث الذي سبق فيه ذكر السيد الجليل عبد الله بن المبارك - نفعنا الله به -]: قال عبد الله بن محمد قاضي نصيبين: حدثني محمد بن إبراهيم بن أبي سكينة قال: أملى علي عبد الله بن المبارك هذه الأبيات بطرسوس وأرسلها معي إلى الفضيل بن عياض (٢) في


(١) الطبراني في المعجم الأوسط (٥٥٣٣)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ٢٨٦)، وفيه صدقة بن موسى الدقيقي، ضعفه الجمهور، ووثقه مسلم بن إبراهيم.
(٢) إكمال المعلم بفوائد مسلم (٦/ ٢٩٣).