للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وبعد الألف باء موحدة مفتوحة هو: الخاتم يختم به على الشيء وكسر الباء لغة فيه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ومن قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة" فواق الناقة بضم الفاء وفتحها هو ما بين الحلبتين من الوقت لأنها تحلب ثم تترك سويعة يرضعها الفصيل لتدر ثم تحلب، ومنه الحديث: "عبادة المريض قدر فواق الناقة"، قال الزمخشري (١): وسمي فواقا لأن اللبن ينزل فيه من فوق الضرع إلى أسفله، أ. هـ، وقيل: ما بين الشخبتين والله أعلم.

١٩٩٩ - وَعَن ربيع بن زِيَاد - رضي الله عنه -: أَنه قَالَ بَيْنَمَا رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يسير إِذا هُوَ بِغُلَام من قُرَيْش معتزل من الطَّرِيق يسير فَقَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - أَليْسَ ذَاك فلَان قَالُوا بلَى قَالَ فَادعوهُ فَدَعوهُ قَالَ مَا بالك اعتزلت الطَّرِيق قَالَ يَا رَسُول الله كرهت الْغبار قَالَ فَلَا تعتزله فوالذي نفس مُحَمَّد بيَدِهِ إِنَّه لذريرة الْجنَّة رَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي مراسيله (٢).

قوله: وعن ربيع بن زياد [وقيل: ربيعة بن زيد. وقيل: ابن يزيد السلمي. روى عنه أبو كرز وبرة قال البغوي: لا أدري له صحبة أم لا؟ وجعله أبو داود والنسائي من التابعين].

قوله: قال: يا رسول الله كرهت الغبار قال: "فلا تعتزله فوالذي نفس


(١) الفائق في غريب الحديث (٣/ ١٤٦).
(٢) أبو داود (٣٠٥)، والنسائي في الكبرى (٨٨١٩)، والطبراني في الكبير (٤٦٠٨)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ٢٨٧)، ورجاله ثقات.