للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والحسان أصغر من النبل وهي التي يرمي بها عن القسي الكبار في مجاري من خشب، وذكر الرافعي والنووي (١) وصاحب المغني وغيرهم: أن سهام القوس الأعجمية هي المسماة بالنشاب وأن سهام العربية هي التي تسمي نبلا بالقوس العربية تنقسم على أنواع كثيرة منها الحجازية والواسطية وغيرهما، والقوس العربية: اسم جامع لها وإنما سميت عربية لأن أبا العرب وهو إسماعيل صلوات اللّه وسلامه عليه كان الأصل في رمي العرب، أ. هـ، قال الحافظ رحمه اللّه (٢): ويحتمل أن يكون المراد بقوله "ومنبله" أي: الذي يعطيه المجاهد ويجهزه به من ماله إمدادًا له وتقوية، ورواية البيهقي المذكورة في الكتاب تدل على هذا، أ. هـ، وقال في التنقيح: الظاهر أن الضمير في منبله عائد إلى الرامي واللّه أعلم.

٢٠١١ - وَعَن سَلمَة بن الْأَكْوَع - رضي الله عنه - قَالَ مرَّ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - على قوم ينتصلون فَقَالَ ارموا بني إِسْمَاعِيل فَإِن أَبَاكُم كانَ راميا ارموا وَأَنا مَعَ بني فلَان فَأمْسك أحد الْفَرِيقَيْنِ بِأَيْدِيهِم فَقَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - مَا لكم لَا ترمون قَالُوا كيفَ نرمي وَأَنت مَعَهم قَالَ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - ارموا وَأَنا مَعكُمْ كلكُمْ رَوَاهُ البُخَارِيّ وَغَيره (٣).


(١) شرح النووي على مسلم (١٣/ ٣٥).
(٢) فتح الباري لابن حجر (٦/ ١٦).
(٣) البخاري (٢٨٩٩)، وأحمد (١٦٥٢٨)، وابن حبان (٤٦٩٣)، والطبراني في الكبير (٦٢٩٢)، وابن الملقن في البدر المنير (٩/ ٤١٧)، وابن حجر في التلخيص الحبير (٢٠١٨).