للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الخيل وركضها من الفروسية، وفي الحديث أيضًا: "علموا صبيانكم العوم" والعوم السباحة يقال: عام يعوم عوما، في هذا بيان أن جميع أنواع اللهو محظورة، وإنما استثنى رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - هذه الخلال من جملة ما حرّم منها؛ لأنّ كلّ واحدة منها، إذا تأمّلْتها وَجَدْتها مُعينة على حق، أو ذريعة إليه. ويدخل في معناها ما كان من المثاقفة بالسّلاح، والشدّ على الأقدام، ونحوهما، مما يرتاض به الإنسان، فيتوقّح بذلك بدنه، ويتقوّى به على مجالدة العدو.

فأمّا سائر ما يتلهى به البطّالون من أنواع اللهو، كالنرد والشطرنج، والمزاجلة بالحمام، وسائر ضروب اللعب، مما لا يستعان به في حقٍّ، ولا يُستجمُّ به لدرك الواجب فمحظور كلّه] (١) قاله في الديباجة.

٢٠١٥ - وَعَن عقبَة بن عَامر - رضي الله عنه -: قَالَ سَمِعت رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يَقُول ستفتح عَلَيْكُم أرضون ويكفيكم اللّه فَلَا يعجز أحدكُم أَن يلهو بأسهمه رَوَاهُ مُسلم وغيره (٢).

قوله: وعن عقبة بن عامر، كنيته: أبو حمَّاد، ويقال: أبو سعاد، ويقال أبو أسد، ويقال: أبو عامر، ويقال: أبو الأسود، ويقال: أبو عبس، وهو عقبة بن


(١) قاله ابن القيم في تهذيبه على سنن أبي داود (٣/ ٣٧١)، ونحوه في شرح السنة (١٠/ ٣٨٣) للبغوي.
(٢) مسلم (١٩١٨)، وأحمد (١٧٤٣٣)، وأبو يعلى (١٧٤٢)، وابن حبان (٤٦٧٩)، والطبراني في الكبير (٩١٢).