للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عامر تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ستفتح عليكم أرضون ويكفيكم اللّه فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه" الأرضون بفتح الراء على المشهور، وحكي الجوهري (١) لغة شاذة بإسكانها.

قوله: "فلا يعجز" هو بكسر الجيم على المشهور، وبفتحها في لغة، ومعناه: الندب إلى الرمي، ومعنى الحديث: أن النعمة تتسع عليكم فلا تحتاجون في طلب القوت إلى كد وتعب ويبقى أحدكم لا شغل له فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه أي: يلعب بنباله، والمراد به المراماة، وجاز هذا اللعب لأنه مَعين على قتال العدو واللّه أعلم.

٢٠١٦ - وَعَن أبي نجيح عَمْرو بن عبسة - رضي الله عنه - قَالَ سَمِعت رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يَقُول من بلغ بسَهْم فَهُوَ لَهُ دَرَجَة فِي الْجنَّة فبلغت يَوْمئِذٍ سِتَّة عشر سَهْما رَوَاهُ النَّسَائِيّ (٢).

قوله: وعن أبي نجيح، واسمه عمرو بن عبسة، هو عمرو بن عبسة [بن عامر بن خالد بن غاضرة بن عتاب، ويقال: خفاف بن امرئ القيس بن بهثة، بموحدة مضمومة ثم هاء ساكنة ثم مثلثة، ابن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة، بفتح الخاء المعجمة والصاد المهملة، ابن قيس عيلان، بالعين


(١) ينظر: الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (٣/ ١٠٦٣).
(٢) ابن حبان (٤٦١٥)، والحاكم (٢/ ٩٥)، والبيهقي (١٠/ ٢٧٢)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٦١٢٦).