للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٠٢٤ - وَعَن أنس بن مَالك - رضي الله عنه -: قَالَ قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - من رمى رمية فِي سَبِيل اللّه قصر أَو بلغ كَانَ لَهُ مثل أجر أَرْبَعَة أُنَاس من بني إِسْمَاعِيل أعتقهم رَوَاهُ الْبَزَّار عَن شبيب بن بشر عَن أنس (١).

٢٠٢٥ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - من رمى بسَهْم فِي سَبِيل اللّه كَانَ لَهُ نورا يَوْم الْقِيَامَة رَوَاهُ الْبَزَّار بِإِسْنَاد حسن (٢).

قوله: وعن أنس، تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من رمى رمية في سبيل اللّه قصر أو بلغ كان له مثل أربعة أناس من بني إسماعيل أعتقهم" الحديث، والحكمة في ذكر بني إسماعيل [فلكونهم أفضل أصناف الأمم فإن العرب أفضل الأمم قدرا ورجاحة ووفاء وسماحة وحسبا وشجاعة وفهما وفصاحة وعفة ونزاهة وأنفة ونباهة، ثم أولاد إسماعيل أفضل العرب؛ لمكان النبي - صلى الله عليه وسلم - منهم مع ما امتازوا به من كرم الأخلاق وطهارة النسب من سواهم. وقد قيل أن أولاد إسماعيل - عَلَيْهِ السَّلَامُ - لم يجر عليهم الرق قبل الإسلام وذكر بعض أهل المعرفة بأنساب العرب أن ليس من قبائل العرب قبيلة إلا وهي تنتمي إلى إسماعيل من جهة ما غير أربع قبائل ثقيف وسلت وأوزاع والحضرميون].


(١) البزار (١٧٠٦)، والطبراني في الأوسط (١٣٥٨)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ٢٧٠)، رواه البزار والطبراني في الأوسط، وفيه شبيب بن بشر، وهو ثقة وفيه ضعف.
(٢) البزار (١٧٠٧)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ٢٧٠)، رواه البزار عن شيخه عبد الرحمن بن الفضل بن موفق، ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح.