للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

توثيقه. قال زيد بن أسلم: توفى سنة ثلاث أو أربع ومائة. وقال عمرو بن علي، وابن نمير: توفى سنة أربع وتسعين، وهذا أصح. وقال الهيثم بن عدى: سنه سبع وتسعين (١)].

٢٠٣٣ - وَعَن سُبْرَة بن الْفَاكِه - رضي الله عنه -: قَالَ سَمِعت رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يَقُول إِن الشَّيْطَان قعد لابْنِ آدم بطرِيق الْإِسْلَام فَقَالَ تسلم وَتَذَر دينك وَدين آبَائِك فَعَصَاهُ فَأسلم فغفر لَهُ فَقعدَ لَهُ بطرِيق الْهِجْرَة فَقَالَ لَهُ تهَاجر وَتَذَر دَارك وأرضك وسماءك فَعَصَاهُ فَهَاجَرَ فَقعدَ بطرِيق الْجِهَاد فَقَالَ تُجَاهِد وَهُوَ جهد النَّفس وَالْمَال فتقاتل فَتقْتل فَتُنْكح الْمَرْأَة وَيقسم المَال فَعَصَاهُ فَجَاهد فَقَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - فَمن فعل ذَلِك فَمَاتَ كَانَ حَقًا على اللّه أَن يدْخلهُ الْجنَّة وَإِن غرق كَانَ حَقًا على اللّه أَن يدْخلهُ الْجنَّة وَإِن وقصته دَابَّة كَانَ حَقًا على اللّه أَن يدْخلهُ الْجنَّة رَوَاهُ النَّسَائِيّ وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالْبَيْهَقِيّ (٢).

قوله: وعن سبرة بن الفاكه [ويقال: ابن أبي الفاكه. ويقال: ابن الفاكهة. ويقال: ابن أبي الفاكهة. له صحبة. نزل الكوفة، له عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديث واحد، روى عنه: سالم بن أبي الجعد وعمارة بن خزيمة بن ثابت (٣)].

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الشيطان قعد لابن آدم بطريق الإسلام والهجرة والجهاد" وتقدم الكلام على ذلك كلّه.


(١) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٣٣٥ ترجمة ٤١١).
(٢) ابن حبان (٤٥٩٣)، والبيهقي في شعب الإيمان (٤٢٤٦)، والطبراني في الكبير (٦٥٥٨)، وأحمد (١٥٩٥٨)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (١٦٥٢).
(٣) تهذيب الكمال (١٠/ ٢٠٢ - ٢٠٣ ترجمة ٢١٨٠).