للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

العشور جمع عشرَة وَهُوَ الْوَاحِد من عشرَة أَجزَاء.

قوله وعن معاذ بن أنس - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.

قوله: أن امرأة أتته فقالت يا رسول اللّه انطلق زوجي غازيا وكنت أقتدي بصلاته إذا صلى وبفعله كله فأخبرني بعمل يبلغني عمله حتى يرجع فذكره إلى أن قال والذي نفسي بيده لو أطقته ما بلغت العشور من عمله. قال الحافظ (١): العشور جمع عشر وهو الواحد من عشرة أجزاء قد كان بعض من يقعد عن الجهاد من امرأة وضعيف في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - يسأله عن عمل يعدل الجهاد وفات بعض النساء الحج مع رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - فلما قدم سألته عما يجزئ من تلك الحجة قال "اعتمري في رمضان فإن عمرة في رمضان تعدل حجه أو حجة معي" ا هـ.

ولما كان الجهاد أفضل الأعمال ولا قدرة لكثير من الناس عليه كان الذكر الكثير الدائم يساويه ويفضل عليه وكان العمل في عشر ذي الحجة يفضل عليه إلا من خرج بنفسه وماله ولم يرجع منهما بشيء. اهـ.

فائدة فيها بشرى لهذه الأمة زادها اللّه شرفا: حكى القرطبي في تفسيره عن كعب الأحبار (٢) قال: كان ملكا في بني إسرائيل، فعل خصلة واحدة، فأوحى اللّه إلى نبي زمانهم: قل لفلان يتمنى. فقال: يا رب أتمنى أن أجاهد بمالي وولدي ونفسي، فرزقه اللّه ألف ولد، فكان يجهز الولد بماله في العسكر، ويخرجه


(١) فتح الباري لابن حجر (٦/ ١٤٣).
(٢) تفسير القرطبى (٢٠/ ١٣٢).