للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

في صَحِيحه (١). عَن شَيْخه عَمْرو بن سعيد بن سِنَان قَالَ وَكَانَ قد صَامَ النَّهَار وَقَامَ اللَّيْل ثَمَانِينَ سنة غازيا ومرابطا. قَالَ المملي رَحمَه اللّه وَهُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا بِنَحْوِهِ أطول مِنْهُ وَتقدم.

٢٠٦١ - وَفِي رِوَايَة للنسائي فِي هَذَا الحَدِيث مثل الْمُجَاهِد فِي سَبيل اللّه وَاللّه أعلم بِمن جَاهد فِي سَبيله كمثل الصَّائِم الْقَائِم الخاشع الرَّاكع الساجد (٢).

قوله عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "مثل المجاهد في سبيل اللّه كمثل القانت الصائم لا يفتر صلاة ولا صياما" ومعنى القانت هنا المطيع وقد تقدم الكلام على ذلك.

٢٠٦٢ - وَعَن معَاذ بن أنس - رضي الله عنه -: عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - أَن امْرَأَة أَتَتهُ فَقَالَت يَا رَسُول اللّه انْطلق زَوجي غازيا وَكنت أقتدي بِصَلَاتِهِ إِذا صلى وبفعله كُله فَأَخْبرنِي بِعَمَل يبلغنِي عمله حَتَّى يرجع قَالَ لَهَا أتستطيعين أَن تقومي وَلا تقعدي وتصومي وَلا تفطري وتذكري اللّه تَعَالَى وَلا تفتري حَتَّى يرجع قَالَت مَا أُطِيق هَذَا يَا رَسُول اللّه فَقَالَ وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَو أطقته مَا بلغت العشور من عمله رَوَاهُ أَحْمد من رِوَايَة رشدين بن سعد وَهُوَ ثِقَة عِنْده وَلا بَأْس بحَديثه فِي المتابعات وَالرَّقَائِق (٣).


(١) ابن حبان (٤٦٢٢).
(٢) النسائي (٦/ ١٨)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٥٨٥٠).
(٣) أحمد (١٥٦٣٣)، والطبراني في الكبير (٢٠/ رقم ٤٤٠)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ٢٧٤)، رواه أحمد والطبراني، وفيه رشدين بن سعد، وثقه أحمد، وضعفه جماعة.