قوله: قيل فأي الجهاد أفضل قال من جاهد المشركين بنفسه وماله.
قيل فأي القتل أشرف قال من أهريق دمه" يقال هراق الماء يهريقه بفتح الهاء هراقة أي صبه وأصله أراق يريق إراقة وفي الحديث الآخر: "قال فأي الهجرة أفضل قال الجهاد قال وما الجهاد قال أن تقاتل الكفار إذا لقيتهم قال فأي الجهاد أفضل قال من عقر جواده وأهريق دمه" الجواد الفرس الجيد سمي بذلك لأنه يجود بجريه والأنثى جواد أيضا قاله في الديباجة.
٢٠٥٩ - وَعَن عبَادَة بن الصَّامِت - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: جاهدوا فِي سَبِيل اللّه فَإِن الْجِهَاد فِي سَبِيل اللّه بَاب من أَبْوَاب الْجنَّة يُنجي اللّه تبَارك وَتَعَالَى بِهِ من الْهم وَالْغَم رَوَاهُ أَحْمد وَاللَّفْظ لَهُ وَرُوَاته ثِقَات وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والأوسط وَالْحَاكِم وَصحح إِسْنَاده (١).
قوله وعن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.
قوله - صلى الله عليه وسلم -: جاهدوا في سبيل اللّه فإن الجهاد في سبيل اللّه باب من أبواب الجنة".
٢٠٦٠ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه -: أَن رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - قَالَ مثل الْمُجَاهِد فِي سَبِيل اللّه كمثل القانت الصَّائِم لا يفتر صَلَاة وَلا صياما حَتَّى يرجعه اللّه إِلَى أَهله بِمَا يرجعه إِلَيْهِم من أجر أَو غنيمَة أَو يتوفاه فيدخله الْجنَّة رَوَاهُ ابْن حبَان
(١) أحمد (٢٢٦٨٠)، والحاكم (٢/ ٧٤)، وابن أبي عاصم في الجهاد (٥)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ٢٧٢)، رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط أطول من هذا، وأحد أسانيد أحمد وغيره ثقات، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٠٦٣).