للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً} (١) الوجه الآخر أن يكون أراد بدخوله بيته أي لزم البيت طلب السلامة من الفتن يرغب بذلك من العزلة ويأمن بالإقلال من الخلطة ذكره المنذري في الحواشي (٢) أ. هـ.

٢٠٥٨ - وَعَن عبد اللّه بن حبشِي الْخَثْعَمِي - رضي الله عنه - أَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - سُئِلَ أَي الأعْمَال أفضل قَالَ إِيمَان لا شكّ فِيهِ وَجِهَاد لا غلُول فِيهِ وَحجَّة مبرورة قيل فَأَي الصَّدَقَة أفضل قَالَ جهد الْمقل قيل فَأَي الْهِجْرَة أفضل قَالَ من هجر مَا حرم اللّه قيل فَأَي الْجِهَاد أفضل قَالَ من جَاهد الْمُشْركين بنَفسِهِ وَمَاله قيل فَأَي الْقَتْل أشرف قَالَ من أهريق دَمه وعقر جَوَاده رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَاللَّفْظ لَهُ وَهُوَ أتم (٣).

قوله: وعن عبد اللّه بن حبشي الخثعمي - رضي الله عنه -[سكن مكة، وله صحبة. روى عنه عبيد بن عمير ومحمد بن جبير بن مطعم (٤)].

قوله: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل أي الأعمال أفضل قال إيمان لا شك فيه وجهاد لا غلول فيه وحجة مبرورة" تقدم الكلام على ذلك.

قوله: قيل فأي الصدقة أفضل قال جهد المقل [أي قدر ما يحتمله حال القليل المال].


(١) سورة النور، الآية: ٦١.
(٢) انظر: معالم السنن للخطابي (٣/ ٣٦١).
(٣) أبو داود (١٤٤٩)، وأحمد (١٥٤٠١)، وأبو نعيم في الحلية (٢/ ١٤)، وابن أبي عاصم في الجهاد (٢٦)، وفي الآحاد والمثاني (٢٥٢٠).
(٤) أسد الغابة (٣/ ١٠٤ ترجمة ٢٨٨٤).