للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "فهو علي ضامن" بمعنى مضمون ويجيء فاعل بمعنى مفعول كقوله تعالى: {عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ} (١) أي مرضية وقوله تعالى: {مَاءٍ دَافِقٍ} (٢) أي مدفوق قيل معناه ذا ضمان كقوله تعالى: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ} (٣) وذا عيشة راضية ومعنى "ضامن على اللّه تعالى": أي صاحب ضمان، والضمان: الرعاية للشيء، كما يقال: تَامِرٌ، ولَابنٌ: أي صاحب تمر ولبن فمعناه أنه في رعاية اللّه تعالى وحفظه ذكره النووي في الأذكار (٤).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من غدا إلى المسجد أو راح كان ضامنا على اللّه" الحديث، الغدو والرواح عند العرب يستعملان في السير متى كان ليلا أو نهارا يقال راح أول النهار وآخره وغدا بمعناه، هذا كلام الأزهري (٥).

قوله: "ومن دخل على إمام يعزره كان ضامنا على اللّه" تقدم الكلام على قوله: يعزره في المشي إلى المساجد.

قوله: "ورجل دخل بيته بسلام" قيل يحتمل وجهين أحدهما أن يسلم إذا دخل منزله كما قال تعالى {فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً


(١) سورة القارعة، الآية: ٧
(٢) سورة الطارق، الآية: ٦.
(٣) سورة النساء، الآية ١٠٠.
(٤) (ص:٢٤ رقم ٥٩).
(٥) تهذيب اللغة (٨/ ١٥٥).