للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يجتمعان في النار اجتماعا يضر أحدهما الآخر" أي لا يدخلانها للعقاب ويكون هذا استثناء من اجتماع الورود وتخاصمهم على جسر جهنم هذا آخر كلام القاضي عياض (١) والله أعلم.

وقد تقدم الكلام على شيء من ذلك من كلام المنذري في الحواشي.

٢٠٥٧ - وَعَن معَاذ بن جبل - رضي الله عنه - عَن رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - قَالَ من جَاهد فِي سَبِيل اللّه كَانَ ضَامِنا على اللّه وَمن عَاد مَرِيضا كَانَ ضَامِنا على اللّه وَمن غَدا إِلَى الْمَسْجِد أَو رَاح كَانَ ضَامِنا على اللّه وَمن دخل على إِمَام يعزره كَانَ ضَامِنا على اللّه وَمن جلس فِي بَيته لم يغتب إنْسَانا كَانَ ضَامِنا على اللّه رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة وَابْن حبَان فِي صَحِيحَيْهِمَا وَاللَّفْظ لَهما (٢).

وَرَوَاهُ أَبُو يعلى بِنَحْوِهِ وَعِنْده أَو خرج مَعَ جَنَازَة بدل وَمن غَدا إِلَى الْمَسْجِد وَرَوَاهُ أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ وَتقدم لَفْظهمَا (٣).

وَهُوَ عِنْد أبي دَاوُد من حَدِيث أبي أُمَامَة إِلَا أَن عِنْده الثَّالِثَة وَرجل دخل بَيته بِسَلام فَهُوَ ضَامِن على اللّه (٤).

قوله: وعن معاذ بن جبل تقدم الكلام على ذلك.


(١) إكمال المعلم بفوائد مسلم (٦/ ٣٣٧).
(٢) ابن حبان (٣٧٢)، وابن خزيمة (١٤٩٥).
(٣) أبو يعلى في مسنده الكبير، وأحمد (٢٢٠٩٣)، والطبراني في الكبير (٢٠/ رقم ٥٥)، والبزار (١٦٤٩).
(٤) أبو داود (٢٤٩٤).