للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن أبي أمامة تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ليس شيء أحب إلى اللّه من قطرتين وأثرين قطرة دموع من خشية اللّه وقطرة دم تهراق في سبيل اللّه وأما الأثران فأثر في سبيل اللّه وأثر في فريضة من فرائض اللّه" هو الذي يقوم فتنفطر قدماه أو يصوم فينحل بدنه وتجف شفتاه ويصفر لونه من أثر العبادة واللّه أعلم، قاله في التنقيح، وقال في الديباجة: الأثران هما الخُطى في سبيل اللّه وفي أداء فرائض اللّه من الصلاة والحج، روى الحاكم من حديث ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من حج من مكة حتى يرجع إليها كتب اللّه له بكل خطوة سبعمائة حسنة من حسنات الحرم، وحسنات الحرم الحسنة بمائة ألف حسنة" قال الله تعالى: {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} (١) قال مجاهد وقتادة والحسن: الآثار في هذه الآية الخطى إلى الجمعة، وقال ثابت البناني: مشيت مع أنس بن مالك إلى الصلاة فأسرعت فحبسني فلما انقضت قال: مشيت مع زيد بن ثابت إلى الصلاة فأسرعت فحبسني فلما انقضت الصلاة قال لي: أما علمت أن الآثار تكتب، وتقدم قريبا فضل من اغبرت قدماه في سبيل اللّه، وفي أبواب الصلاة فضل [المشي] إلى المسجد واللّه أعلم، أهـ.

٢٠٦٨ - وَعَن سهل بن سعد - رضي الله عنهما - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - ساعتان تفتح فيهمَا أَبْوَاب السَّمَاء وقلما ترد على دَاع دَعوته عِنْد حُضُور النداء والصف فِي سَبِيل اللّه (٢).


(١) سورة يس، الآية: ١٢.
(٢) عبد الغني المقدسي في الترغيب (٣٤)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٠٧٩).