للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الْفساد فَإِن نَومه وتنبهه أجر كله وَأما من غزا فخرا ورياء وَسُمْعَة وَعصى الإِمَام وأفسد فِي الأرْض فَإِنَّهُ لن يرجع بالكفاف رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَغَيره (١).

قَوْله: يَاسر الشَّرِيك مَعْنَاهُ عَامله باليسر والسماحة

قوله: وعن معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "الغزو غزوان فأما من ابتغى وجه اللّه وأطاع الإمام وأنفق الكريمة وياسر الشريك واجتنب الفساد فإن نومه ونبهه أجر كله" الحديث، الكريمة هي العزيزة على صاحبها الجامعة للكمال الممكن في حقها من الحيوان وغيره (٢).

قوله: "وياسر الشريك" معناه عامله باليسر والسماحة كذا قاله المنذري والمياسرة المساهلة.

قوله: "ونبهه" بفتح النون وبعدها باء موحدة مفتوحة وهاء من الانتباه والسهر.

قوله: "فإنه لن يرجع بالكفاف" هو الكفاف الذي لا يفضل عن الشيء ويكون بقدر الحاجة إليه (٣) ويكون معناه يرجع ولم يحصل له حسنة ولم يكتسب خطيئة أي يرجع بالإثم لا بالأجر (٤) واللّه أعلم.


(١) أبو داود (٢٥١٥)، وأحمد (٢٢٠٤٢)، والنسائي في الكبرى (٨٧٣٠)، والحاكم (٢/ ٨٥)، والطبراني في الكبير (٢٠/ رقم ١٧٦)، وابن أبي عاصم في الجهاد (١٣٣)، والبيهقي في شعب الإيمان (٤٢٦٥)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٤٠٧٤).
(٢) النهاية (٤/ ١٦٧).
(٣) النهاية (٤/ ١٩١).
(٤) المفاتيح (٤/ ٣٦٣)، وشرح المشكاة (٨/ ٢٦٥٧).