٢٠٨٥ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - من لَقِي اللّه عز وَجل لا يُشْرك بِهِ شَيْئا وَأدّى زَكاة مَاله طيبَة بهَا نَفسه محتسبا وَسمع وأطاع فَلهُ الْجنَّة أَو دخل الْجنَّة وَخمْس لَيْسَ لَهُنَّ كفَّارَة الشّرك بِاللّه وَقتل النَّفس بِغَيْر حق وبهت مُؤمن والفرار من الزَّحْف وَيَمِين صابرة يقتطع بهَا مَالا بِغَيْر حق رَوَاهُ أَحْمد وَفِيه بَقِيَّة بن الْوَليد (١).
قوله: وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -، تقدم الكلام عليه.
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من لقي اللّه عَزَّ وَجَلَّ لا يشرك به شيئًا وأدى زكاة ماله طيبة بها نفسه محتسبا وسمع وأطاع فله الجنة" تقدم الكلام عليه في الزكاة.
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "خمس ليس لهن كفارة الشرك باللّه وقتل النفس بغير حق و [بهت] مؤمن والفرار من الزحف ويمين صابرة يقتطع بها مالا بغير حق" سيأتي الكلام على ذلك في بابه.
قوله: وفيه بقية بن الوليد، وبقية بن الوليد [أحد الأعلام ثقة عند الجمهور لكنه مدلس، قال النسائي: وغيره إذا قال حدّثنا أو أخبرنا فهو ثقة وقال أحمد هو أحب إليّ من إسماعيل بن عيَّاش، وروى له مسلم في صحيحه شاهدا حديث "من دعي إلى عرس أو نحوه فليجب" لم يرو له غيره وفيه كلام كثير مبسوط في كتب الرجال].
(١) أحمد (٨٧٣٧)، وابن أبي عاصم في الجهاد (٢٧٨)، وابن أبي حاتم في العلل (١/ ٣٣٩) (ح ١٠٠٥)، والطبراني في مسند الشاميين (١١٨٤).