قوله: عن أنس - رضي الله عنه -، تقدم الكلام على أنس - رضي الله عنه -.
قوله: أن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - كان يدخل على أم حرام بنت ملحان، الحديث، ملحان: بكسر الميم وإسكان اللام، واسمه مالك بن خالد بن زيد بن حرام، وأم حرام بفتح الحاء والراء المهملتين وبعد الألف ميم، قيل: اسمها الرميصاء، وقيل: غير ذلك، وهي أخت أم سليم أم أنس بن مالك زوجة أبي طلحة الأنصاري، وقيل: النمري، لم أقف لها على اسم صحيح وهي أنصارية نجارية خالة أنس بن مالك نسبًا وخالة رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - رضاعا، واتفق العُلماء على أن أم حرام كانت محرما لسيدنا رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -، واختلفوا في ذلك فقال ابن عبد البر (١) وغيره كانت إحدى خالاته من الرضاع، وقال آخرون: بل كانت خالة لأبيه أو لجده لأن عبد المطلب كانت أمه من بني النجار وكان رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يأتيها زائرا والزيارة من صلة الرحم وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت فدخل عليها رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - فأطعمته تم جلست تفلي رأسه، الحديث، قال المنذري في حواشي مختصر سنن أبي داود: ظاهره أنه كان زوجها حين نام النبي - صلى الله عليه وسلم - غير أنه جاء في الحديث الآخر ما يبين ذلك وأن عبادة بن الصامت تزوجها بعد ذلك فأخبر الابن في
(١) ينظر الاستذكار (٥/ ١٢٤) والتمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (١٦/ ٢٢٢).