للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لطيفة: غلّ رجل من الغنيمة ثم تاب فجاء بما غله إلى أمير الجيش فأبى أن يقبل منه وقال: كيف لي بإيصاله إلى الجيش وقد تفرقوا فأتى حجاج بن الشاعر فقال: يا هذا، إن اللّه تعالى يعلم الجيش وأسمائهم وأنسابهم فادفع خمسة إلى صاحب الجيش وتصدق بالباقي عنهم فإن اللّه يوصل ذلك إليهم أو كما قال ففعل فلما أخبر معاوية قال: لأن أكون أفتيتك بذلك أحب إليّ من نصف ملكي (١)، ا. هـ.

٢٠٩٥ - وَعَن عبد اللّه بن شَقِيق أَنه أخبرهُ من سمع النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ بوادي الْقرى وجاءه رجل فَقَالَ اسْتشْهد مَوْلَاك أَو قَالَ غلامك فلَان قَالَ بل يجر إِلَى النَّار فِي عباءة غلها رَوَاهُ أَحْمد بِإِسْنَاد صَحِيح (٢).

قوله: وعن عبد اللّه بن شقيق، هو عبد اللّه بن شقيق [العقيلي أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو محمد البصري، من بني عقيل بن كعب بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ذكره محمد بن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل البصرة. وكان عبد اللّه بن شقيق عثمانيا، وكان ثقة في الحديث وروى أحاديث صالحة، وقال صالح بن أحمد، عن علي: سمعتُ يحيى بن سعيد يقول: كان سليمان التيمي سئ الرأي في عبد اللّه بن شقيق، وقال أحمد بن حنبل: ثقة، وكان يحمل على علي، وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن مَعين: ثقة، من خيار المسلمين، لا يطعن في حديثه وقال أبو حاتم: ثقة


(١) مدارج السالكين (١/ ٣٩١).
(٢) أحمد (٢٠٣٥١).