للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وإتقانه وعدالته وعلو شأنه، خرجه في موطئه الذي رواه عنه أكابر الأئمة وتلقاه بالقبول أحبار الأمة واللّه أعلم.

قوله: ورواه الإمام أحمد بن حنبل، كان الإمام أحمد بن حنبل أحفظ الناس للسنة وأشدهم بها إحاطة حتى ثبت أنه كان يذاكر بألف ألف حديث، وأنه قال: خرجت مسندي من سبعمائة ألف حديث وخمسين ألف حديث، وجعلته حجة فيما بيني وبين اللّه عَزَّ وَجَلَّ فما لم تجدوه فيه فليس بشيء، ذكره الطوفي في شرح الأربعين النواوية (١).

قوله: ورواه أبو داود، اسم أبي داود سليمان بن الأشعث بن شداد بن عمرو بن عامر، كذا نسبه ابن أبي حاتم، وكان أبو داود إماما حافظا محدّثا فقيها أجمع الناس على عدالته، قال أبو عيسى الرملي: ورّاق أبي داود، قلت لأبي داود: ما خرجت هذه السنن إلا من حديث كثير، فقال لي: أو قد فطنت بذلك ما خرجتها إلا من ثلثمائة ألف ونيف وستين ألف حديث، ولد أبو داود سنة ثنتين ومائتين، وتوفي بالبصرة في النصف من شوال سنة خمس وسبعين ومائتين، ذكره صاحب العلم المشهور في فضائل الأيام والشهور (٢).

٢٠٩٧ - وَعَن ابْن عَبَّاس - رضي الله عنهما - قَالَ حَدثنِي عمر - رضي الله عنه - قَالَ لما كَانَ يَوْم خَيْبَر أقبل نفر من أَصْحَاب النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالُوا فلَان شَهِيد وَفُلَان شَهِيد وَفُلَان شَهِيد حَتَّى مروا على رجل فَقَالُوا فلَان شَهِيد فَقَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - كلا إِنِّي


(١) التعيين في شرح الأربعين (ص ٢١١).
(٢) العلم المشهور (لوحة ٥٣/ أ).