للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "بعير له رغاء" الرغاء هو صوت الإبل وذوات الخف قاله المنذري، أ. هـ يقال: رغا يرغو رغاء وأرغيته أنا ومنه حديث الإفك، وقد أرغى الناس للرحيل أي حملوا رواحلهم على الرغاء وهذا دأب الإبل عند رفع الأحمال عليها، وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي رَجاء "لَا يكونُ الرَّجل مُتَّقيا حَتَّى يَكُونَ أذَلَّ مِنْ قَعُود، كلُّ مَن أتَى عَلَيْهِ أَرْغَاهُ" أَيْ قَهَره وأذلَّه، لِأَنَّ الْبَعِيرَ لَا يَرْغُو إلَّا عَنْ ذُلّ وإسْتِكَانة، وَإِنَّمَا خَصَّ القَعُود لِأَنَّ الفَتِيَّ مِنَ الْإِبِل يَكُونُ كثيرَ الرُّغَاءِ. قاله في النهاية (١).

قوله: فيقول: يا رسول اللّه أغثني فأقول لا أملك لك شيئًا فقد أبلغتك. قال القاضي (٢): معناه أي من المغفرة أو الشفاعة إلا بإذن اللّه، قال: ويكون ذلك أولًا غضبا عليه لمخالفته ثم يشفع في جميع الموحدين بعد ذلك.

قوله: "لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته فرس له حمحمة" الحديث: الحمحمة هو صوت الفرس إذا طلب العلف قاله المنذري.

قوله: "لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء" والثغاء هو صوت الغنم قاله المنذري، يقالط: ما له ثاغية أي شيء من الغنم، ومنه حديث جابر: عمدت إلى عنز لأذبحها فثغت فسمع رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - ثغوتها فقال: "لا تقطع [درا ولا] نسلا" الثغوت المرة من الثغاء قاله في النهاية (٣)،


(١) النهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ٢٤٠)
(٢) إكمال المعلم (٦/ ٢٣٤).
(٣) النهاية (١/ ٢١٤).