للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مطلقًا كما تقدم.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "حتى قال لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء" قال الحافظ (١): "لا ألفين" بالفاء لا أجدن، قال النووي (٢): ضبطناه بضم الهمزة وبالفاء المكسورة أي لا أجدن أحدكم على هذه الصفة ومعناه: لا تعملوا عملا أجدكم بسببه على هذه الصفة، قال القاضي: ووقع في رواية العذري "لا ألفين" بفتح الهمزة والقاف من اللقاء وبالفاء من باب الأفعال يقال: ألفيت الشيء ألفيه إلفاء إذا وجدته وصادفته ولقيته (٣)، قال الجوهري (٤): ألفيت الشيء وجدته ومنه قوله تعالى: {وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ} (٥) أي صادفاه وفيه أن المرأة تقول: [لبعلها] سيدي وإنما لم يقل سيدهما لأن ملك يوسف - صلى الله عليه وسلم - لا يصح فلم يكن بعلها سيدًا ليوسف - عَلَيْهِ السَّلَامُ - في الحقيقة (٦)، واللفاء في اللغة هو الشيء الخسيس الحقير يقال: رضي فلان من الوفاء باللفاء ومن الجرا بأقل الجرا (٧)، قاله في الديباجة لكن المشهور الأول.


(١) المنذري.
(٢) شرح النووي على مسلم (١٢/ ٢١٦).
(٣) النهاية (٤/ ٢٦٢).
(٤) الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (٦/ ٢٤٨٤).
(٥) سورة يوسف، الآية: ٢٥.
(٦) الكشاف (٢/ ٤٥٨).
(٧) انظر التقفية (ص ٤٢)، والصحاح (٦/ ٢٤٨٤)، والمحكم (١٠/ ٤٠٣) والنهاية (٤/ ٢٥٨).