للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢١٤٦ - وَرَوَاهُ أَحْمد وَأَبُو يعلى وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَتقدم لَفظهمْ فِي قيام اللَّيْل (١).

وَتقدم فِيهِ أَيْضا حَدِيث أبي الدَّرْدَاء - رضي الله عنه - عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - ثَلَاثَة يُحِبهُمْ الله ويضحك إِلَيْهِم ويستبشر بهم الَّذِي إِذا انكشفت فِئَة قَاتل وَرَاءَهَا بِنَفسِهِ لله عز وَجل فإمَّا أَن يقتل وَإِمَّا أَن ينصره الله ويكفيه فَيَقُول انْظُرُوا إِلَى عَبدِي هَذَا كيفَ صَبر لي بِنَفسِهِ الحَدِيث رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَاد حسن (٢).

قوله: وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم - "عجب ربنا تبارك وتعالى من رجل غزا في سبيل الله فانهزم يعني أصحابه فعلم ما عليه فرجع حتى أهريق دمه" الحديث قيل معناه عظم ذلك عنده وكثر وكبر لديه وقيل رضي وأثاب فسماه عجبا مجازا والله سبحانه وتعالى لا تخفى عليه أسباب الأشياء، والعجب ما خفى سببه ولم يعلم وقال ابن فورك (٣): العجب المضاف إلى الله تعالى يرجع إلى معنى الرضا والتعظيم وأن الله يعظم من أخبر عنه فإنه يعجب منه ويرضى عنه وتقدم أيضا الكلام على ذلك في قيام الليل.


(١) أحمد (٣٩٤٩)، وأبو يعلى (٥٢٧٢)، والطبراني في الكبير (١٠٣٨٣)، وابن حبان (٢٥٥٧)، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ١٦٧)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٢٥٥)، رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير، وإسناده حسن.
(٢) الطبراني في الكبير، كما في مجمع الزوائد (٢/ ٢٥٥)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد، ورجاله ثقات، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٨٩٢).
(٣) مشكل الحديث (ص ١٩٢).