للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وعبيد الله ابن عبد الله بن عقبة، وآخرون. واتفقوا على جلالته، وتوثيقه، وفضيلته، وإمامته، قال الشعبي: ما علمت أحدا كان أطلب للعلم من مسروق. وقال مرة: ما ولدت همدانية مثل مسروق. وقال علي بن المديني: لا أقدم على مسروق أحدا من أصحاب ابن مسعود، وصلى خلف أبي بكر، ولقى عمر وعليا، ولم يرو عن عثمان شيئا. وقال أبو داود: كان أبو مسروق أفرس فارس باليمن، وهو ابن أخت عمرو بن معدى كرب، وقال عمر بن الخطاب لمسروق: ما اسمك؟ قال: مسروق بن الأجدع، فقال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "الأجدع شيطان"، أفت مسروق بن عبد الرحمن. قال الشعبي: فرأيته في الديوان مسروق بن عبد الرحمن، وكان مسروق يصلى حتى تورمت قدماه. قال أبو سعد السمعانى: كان مسروق سرق في صغره، فغلب عليه ذلك. توفى سنة ثنتين، وقيل: سنة ثلاث وستين، رحمه الله تعالى (١)].

[قوله:] سألنا عبد الله عن هذه الآية {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ (١٥٤)} (٢) [قال المازري] كذا جاء، عبد الله غير منسوب قال أبو علي الغساني: من الناس من ينسبه فيقول عبد الله بن عمرو، وذكره [أبو مسعود] الدمشقي في مسند ابن مسعود، قال القاضي عياض (٣): ووقع في بعض النسخ من صحيح مسلم عبد الله بن مسعود [قال]


(١) تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٨٨ ترجمة ٥٦٧).
(٢) سورة البقرة، الآية: ١٥٤.
(٣) إكمال المعلم بفوائد مسلم (٦/ ٦٩).