للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وفيم تعدون الشهادة؟ فأرم القوم"، أي: اسكتوا، وقيل: سكتوا من خوف ونحوه، أ. هـ.

قال القاضي عياض (١): ورواه بعضهم في غير صحيح مسلم "فأزم" بالزاي المفتوحة وتخفيف الميم من الأزم وهو الإمساك وهو صحيح المعنى.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن في القتل شهادة وفي الطاعون شهادة وفي البطن شهادة" وتقدم تفسير ذلك.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وفي الغرق شهادة" والغرق بكسر الراء هو الذي ينغمس في الماء فيموت، والغرق بفتحهما هو الرسوب في الماء ذكر في شرح مشارق الأنوار، ووقع في البخاري "الغريق" بالياء وكلاهما صحيح يقال لمن غرق غرق فإذا مات غرقا فهو غريق، وقيل: هو الذي غلبه الماء ولم يغرق فإذا غرق غريق منه لحديث "اللهم إني أعوذ بك من الغرق والحرق" والغرق بفتح الراء المصدر قاله في النهاية (٢) ومنه قوله [في الدعاء] "أدعوك دعاء الغريق" الذي يخشى الغرق ويتوقعه (٣).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وفي النفساء يقتلها ولدها جمعا شهادة" قال المنذري جمعا مثلث الجيم ساكنة الميم وكله صحيح ولم يرجح شيئًا، وقال غيره: ضم الجيم أشهر أي إذا ماتت وولدها في بطنها، وقيل: إذا ماتت عذراء أيضًا أ. هـ قاله المنذري، وقال غيره: قيل هي التي تموت حاملا جامعة ولدها في بطنها،


(١) إكمال المعلم بفوائد مسلم (٦/ ٣٣٧).
(٢) النهاية (٣/ ٣٦١).
(٣) مشارق الأنوار (٢/ ١٣٢) ومطالع الأنوار (٥/ ١٤١)، والاقتضاب (١/ ١٥٣).