للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قوله: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عاد ابن أخي جبر الأنصاري.

جبر بفتح الجيم وبالموحدة الساكنة، وقيل: جابر بن عتيك الأنصاري المدني فقال لهم جبر: لا تؤذوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأصواتكم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "دعهن يبكين ما دام حيا فإذا وجب فليسكتن" الحديث، سيأتي الكلام على البكاء في حديث جابر بن عتيك قريبا، وأما الوجوب فهو الموت كذا فسره الحافظ (١).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الطعن شهادة والبطن شهادة والطاعون شهادة والنفساء بجمع شهادة والحرق شهادة والغرق شهادة وذات الجنب شهادة" تقدم الكلام على تفسير بعض الألفاظ والكلام الآن على الحرق، والحرق هو الذي يموت بحريق النار، والغرق والحرق والشرق ومنه الحديث الآخر: "شهيد" بكسر الراء، وفي رواية "الحريق" أي: الذي يقع في حرق الناس فيلتهب.

قوله: "وصاحب ذات الجنب شهيد" وهي قرحة تكون في الجنب باطنا، وقال في النهاية (٢): وذات الجنب هي الديبلة والدمل الكبيرة التي [تظهر] في باطن الجنب وتنفجر إلى داخل وقلما يسلم صاحبها وذو الجنب الذي يشتكي جنبه بسبب الديبلة إلا أن ذو للمذكر وذات للمؤنث، وصار ذات الجنب علما وإن كانت في الأصل صفة مضافة، أ. هـ.


(١) فتح الباري لابن حجر (٦/ ٣٧).
(٢) النهاية (١/ ٣٠٣ - ٣٠٤).