للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَأرْسلت الطَّاعُون إِلَى الشَّام فالطاعون شَهَادَة لأمتي ورجز على الْكَافِر رَوَاهُ أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير ورواة أَحْمد ثِقَات مَشْهُورُونَ (١).

الرجز الْعَذَاب.

قوله: وعن أبي عسيب - رضي الله عنه - مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أبو عسيب اسمه [أحمر ويقال مرة ووقع في الاستيعاب أحمر بن عسيب له حديثان].

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "أتاني جبرائيل عليه السلام بالحمى والطاعون فأمسكت الحمى بالمدينة وأرسلت الطاعون إلى الشام" الحديث، قال أبو الحسن المدائني (٢): كانت الطواعين المشهورة العظام في الإسلام خمسة، أحدها: طاعون شيرويه بن كسرى بالمدائن في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سنة ست من الهجرة، ثانيها: طاعون عمواس وعمواس بفتح العين المهملة والميم في آخره وفي آخره سين مهملة لأنه عم الناس وتواسوا وتساووا فيه (٣)، وقيل: عم وآسى أي جعل بعض الناس أسوة بعض (٤)، وعمواس قرية معروفة بين الرملة وبيت المقدس في زمن عمر بن الخطاب كان بالشام (٥)، وقال الجوهري (٦):


(١) أحمد (٢٠٧٦٧)، والطبراني في الكبير (٩٧٤)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (١٠٣٥)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٣١٠)، رواه أحمد والطبراني في الكبير، ورجال أحمد ثقات، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٦٠).
(٢) الأذكار (ص ٢٧٥ - ٢٧٦)، وشرح النووي على مسلم (١/ ١٠٦).
(٣) شرح النووي على مسلم (١/ ١٠٧) وتهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٢٥٩).
(٤) التذكرة (ص ١١٥٢).
(٥) شرح النووي على مسلم (١/ ١٠٧).
(٦) الصحاح (٣/ ٩٥٣).