للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده" الحديث.

قوله "إلا نزلت عليهم السكينة" والسكينة المذكورة في قوله تعالى: {فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ} (١) قيل إنه حيوان له وجه كوجه الإنسان مجتمع وسائرها خلق رقيق كالريح والهواء (٢) وقيل هي صورة كالهرة كانت معهما في جيوشهم فإذا ظهرت انهزم أعدأئهم (٣).

وقيل ما كانوا يسكنون إليه من [الآيات] التي أعطيها موسى عليه السلام (٤)، وقيل روح من الله تعالى يكلمهم ويبين لهم ما اختلفوا فيه (٥)، وقيل الرحمة (٦) وقيل الوقار والطمأنينة (٧).

قوله "وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة" أي أطافوا بهم واستداروا


(١) سورة البقرة، الآية: ٢٤٨.
(٢) يروى عن علي بن أبي طالب تفسير الطبري (٤/ ٤٦٧ و ٤٦٨) وابن أبي حاتم (٢٤٧٤).
(٣) يروى في وجه عن ابن عباس تفسير ابن أبي حاتم (٢٤٧٥) ووهب بن منبه (٤/ ٤٦٩).
وفي وجه ثان لابن عباس والسدى قال: طست من ذهب من الجنة، كان يغسل فيه قلوب الأنبياء تفسير الطبري (٤/ ٤٧٠).
(٤) قاله عطاء كما في تفسير الطبري (٤/ ٤٧١)، والحسن كما تفسير ابن أبي حاتم (٢٤٨٠).
(٥) قاله وهب بن منبه كما في تفسير الطبري (٤/ ٤٧٠ - ٤٧١)، وتفسير ابن أبي حاتم (٢٤٧٩).
(٦) قاله ابن عباس كما في تفسير ابن أبي حاتم (٢٤٨١)، والربيع كما في تفسير الطبري (٤/ ٤٧١).
(٧) قاله قتادة كما في تفسير الطبري (٤/ ٤٧١). وانظر لهذه الأقوال المجموع المغيث (٢/ ١٠٨).