للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فبين - صلى الله عليه وسلم - أن المقصود العمل كما بينا وقال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: ليس حفظ القرآن بحفظ الحروف ولكن بإقامة حدوده (١)، وروى شريك عن ابن إسحاق عن شداد بن أوس قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "ثلاثة كرباء: قرآن في قلب رجل فاجر، ومصحف في بيت لا يقرأ فيه، وصالح مع الظالمين" (٢)، وروي أبو داود الطيالسي عن محمد بن أبي حميد عن زيد أسلم عن أبيه عن عمر قال: كنت جالسا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "أتدرون أي الخلق أفضل إيمانًا؟ " قلنا: الملائكة، قال: وحق لهم بل غيرهم، قلنا: الأنبياء، قال: "وحق لهم، بل غيرهم"، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أفضل الخلق إيمانا قوم في أصلاب الرجال يؤمنون بي ولم يروني يجدون ورقا فيعملون بما فيها فهم أفضل الخلق إيمانًا" (٣)، قال القرطبي: قال العلماء رحمة الله عليهم: حملة


(١) أخرجه ابن المبارك في الزهد (٢/ ٥٧).
(٢) أخرجه الدينوري في المجالسة (٢٥٦٨). وفيه نعيم بن مورع قال ابن عدى: يروي عن الثقات العجائب لا يجوز الاحتجاج به بحال فقد قال البخاري: حديثه غير محفوظ إلا، عَن أبي معشر. وقال فيه أيضا: عامة ما يرويه غير محفوظ. وذكره العقيلي في الضعفاء ونقل عن البخاري أنه قال: منكر الحديث.
وقال الحاكم وأبو سعيد النقاش: روى عن هشام أحاديث موضوعة. وقال أبو نعيم: روى عن هشام مناكير.
(٣) أخرجه إسحاق كما في إتحاف الخيرة ١/ ١٠٦ (١/ ٧٣) والمطالب العالية (١/ ٢٩٢٢)، وأبو يعلى (١٦٠)، والبغوي في حديث مصعب الزبيري (١٢٧)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٨٦ - ٨٥). وصححه الحاكم وتعقبه الذهبي فقال: فيه محمد بن أبي حميد وقد ضعفوه. وضعفه الحافظ في الفتح (٧/ ٦)، واستغربه في الأمالي المطلقة (٢/ ٣٧). وقال الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة (٦٤٨): ضعيف جدًّا.