للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

القرآن وقراؤه هم العالمون بأحكامه وحلاله وحرامه والعاملون بما فيه (١).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فما ظنكم بالذي عمل بهذا" أي: بالقرآن.

٢١٩٧ - وَرُوِيَ عَن أبي أُمَامَة - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - مَا أذن الله لعبد فِي شَيْء أفضل من رَكْعَتَيْنِ يُصَلِّيهمَا وَإِن الْبر ليذر على رَأس العَبْد مَا دَامَ فِي صلَاته وَمَا تقرب الْعباد إِلَى الله بِمثل مَا خرج مِنْهُ يَعْنِي الْقُرْآن رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن غَرِيب (٢).

قوله: وروي عن أبي أمامة، تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وما تقرب العباد إلى الله تعالى بمثل ما خرج منه" الحديث، قال أبو النضر (٣): يعني القرآن، وروي عن الإمام أحمد بن حنبل أنه قال: رأيت رب العزة عز وجل في المنام فقلت يا رب: ما أفضل ما يتقرب به المتقربون إليك؛ فقال: بكلامي يا أحمد. فقلت: يا رب بفهم أو بغير فهم؟ فقال: بفهم وبغير فهم. نقل هذه الرؤيا عنه كبار العلماء.

واعلم أنك لن تتقرب إلى الله بشيء أفضل من كلامه لا شيء عند المحبين أحلى من كلام الله محبوبهم فهو لذة قلوبهم وغاية مطلوبهم (٤)، قال


(١) تفسير القرطبي (١/ ٢٦) والتذكار (ص ١٤٨) ونسبه فيهما لابن عبد البر وهو في التمهيد (١٧/ ٤٣٠).
(٢) الترمذي (٢٩١١)، وقال: حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وأحمد (٢٢٣٠٦)، والطبراني في الكبير (٧٦٥٧)، وابن الضريس في فضائل القرآن (١٤١)، وابن نصر في تعظيم قدر الصلاة (١٧٨)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤٩٩٣).
(٣) هو هاشم بن القاسم.
(٤) جامع العلوم والحكم (٢/ ٣٤٢).