للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: أن أُسَيد بن حُضير، أسيد بضم الهمزة وفتح السين وبالياء المثناة تحت آخر الحروي وبالدالى، وحضير بضم الحاء المهملة وفتح الضاد المعجمة والياء آخر الحروف ثم بالراء المهملة وفي الحديث (١) أن عيينة بن حصن الفزاري مد رجله بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال أسيد بن حضير: يا عين الهجرس أتمد رجلك بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[ولد الثعلب والجمع هجارس] قيل [للأصمعي]: ما الهجرس؟ قال: الثعلب، وقيل: ولد الثعلب، وقيل: هو ولد الدب، وقال [أبو زيد:] هو القرد وفي الاستيعاب (٢) في ترجمة أسيد بن حضير قال: جاء عامر بن الطفيل وأربد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألاه أن يجعل له نصيبا من [تمر المدينة] فأبى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال عامر بن الطفيل أملأنها عليك خيلا جردا ورجلا مردا فقال - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم اكفني عامر بن الطفيل" فأخذ أسيد بن حضير الرمح وجعل [يقرع رؤوسهما] ويقول اخرجا أيها الهجرسان قال عامر: من أنت قال: أسيد بن حضير قال أبوك خير منك، قال: بل أنا خير منك ومن أبي مات أبي وهو كافر فلما رجع عامر وأربد من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانوا ببعض الطريق أرسل الله تعالى على أربد صاعقة أحرقته وأحرقت بعيره وبعث الله على عامر الطاعون في عنقه فقتله في بيت امرأة من بني سلول فجعل يقول: يا بني عامر أغدة كغدة [وموتا في سلولية] هنا فلما [كان زمن معاوية أراد] أن ينقصه الخمس مائة فقال له


(١) ذكره ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث والأثر (٥/ ٢٤٧).
(٢) الاستيعاب (١/ ٩٣ - ٩٤).