للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كلاما مشهورا في موضعه لم أذكره فرق له معاوية وتركها له فمات لبيد بعد ذلك بأيام قليلة [وقد قيل: إنه قال] في الإسلام واحدا وهو:

الْحَمْدُ لِلَّهِ إِذْ لَمْ يَأْتِنِي أَجَلِي ... حَتَّى لَبِسْتُ مِنَ الْإِسْلَامِ سِرْبَالَا

وقيل قال:

وَلَقَدْ سَئِمتُ مِنَ الْحَيَاةِ وَطُولِهَا ... وَسُؤَالِ هَذَا النَّاسِ كَيفَ لَبيدُ

أ. هـ، قاله في حياة الحيوان (١).

كغدة البعير وموتا في بيت سلولية، وقيل: عامر بن الطفيل أسلم [والصواب أن عامر بن الطفيل] لم يؤمن بالله طرفة عين لم يختلف أحد من أهل النقل في ذلك، وأما أربد المذكور فهو أخو لبيد الشاعر الذي عاش في الإسلام ستين سنة لم يقل فيها شعرًا، سأله عمر عن تركه الشعر، فقال: ما كنت لأقول شهرا بعد أن علمني الله البقرة وآل عمران، فزاد عمر في عطائه خمسمائة درهم من أجل هذا القول، فكان عطاؤه ألفين وخمسمائة (٢).

قوله: بينما هو في ليلة يقرأ في مربده، المربد بكسر الميم وإسكان الراء وفتح الباء الموحدة المهملة وهو الموضع الذي تحبس فيه الإبل وهو مثال الحظيرة للغنم، ومربد البصرة سوق الإبل التي تحبس فيه للبيع وأهل المدينة يسمون الموضع الذي ييبس فيه التمر إذا طرح كالبيدر للحنطة ونحوها مربدا (٣).


(١) حياة الحيوان (٢/ ٥١٤).
(٢) حياة الحيوان (٢/ ٥١٣ - ٥١٤).
(٣) مشارق الأنوار (١/ ٣٩٤ - ٣٩٥)، والنهاية (٢/ ١٨٢).