للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قَالَ المملي الْحَافِظ عبد الْعَظِيم: وَهُوَ إِسْنَاد صَحِيح.

قوله: وعن أنس - رضي الله عنه -، تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن لله أهلين من الناس" قالوا: من هم يا رسول الله؟ الحديث، أي: حفظة القرآن العاملون به هم أولياء الله والمختصون به اختصاص أهل الإنسان به وكانوا يسمون أهل مكة أهل الله تعظيما لهم كما يقال بيت الله، ويجوز أن يكون المراد أهل بيت الله لأنهم كانوا سكان بيت الله قاله في النهاية (١)، وسئل أبو بكر الوراق عنه فقال: أهل القرآن من يحوطه القرآن ولا يسلمه الشيطان ولا يسلك به غير طريق الرحمن هل رأيتم أحدا أسلم أهله إلى أعدائه فانظر أسلمك القرآن إلى عمل الشيطان أم إلى عبادة الرحمن؟ فإن أسلمك إلى عبادة الشيطان فلست من أهل القرآن وإن أسلمك إلى عبادة الرحمن فأنت من أهل القرآن ذكره صاحب المغيث (٢).

قوله: حدثنا عبد الرحمن بن بديل عن أبيه عن أنس [عبد

الرحمن بن بديل بن ميسرة العقيلي البصري قال يحيى بن معين وأبو داود والنسائي: ليس به بأس، وقال الطيالسي: حدثنا عبد الرحمن بن بديل العقيلي، وكان ثقة، صدوقا، وأبوه ثقة وثقه يحيى بن معين والنسائي وابن سعد].


(١) النهاية في غريب الحديث والأثر (١/ ٨٤).
(٢) المجموع المغيث (١/ ١١٤).