للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٢١٠ - وَعَن عمرَان بن حُصَيْن - رضي الله عنهما - أنه مر على قارئ يقْرَأ ثمَّ سَأَلَ فَاسْتَرْجع ثمَّ قَالَ سَمِعت رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول من قَرَأَ الْقُرْآن فليسأل الله بِهِ فَإِنَّهُ سَيَجِيءُ أَقوام يقرؤون الْقُرْآن يسْأَلُون بِهِ النَّاس رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن (١).

قوله: وعن عمران بن حصين - رضي الله عنهما -، تقدم الكلام عليه.

قوله: أنه مر على قارئ يقرأ ثم سأل فاسترجع، يعني: قال عمران بن حصين إنا لله وإنا إليه راجعون، يقال: منه رجع واسترجع.

قوله: ثم قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه سيجيء أقوام يقرؤون القرآن يسألون به الناس" الحديث، وروي عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "تعلموا القرآن واسألوا الله به الجنة قبل أن يجيء أقوام يسألون به الدنيا وإن القرآن يتعلمه ثلاثة رجل يباهي به ورجل يستأكل به ورجل يقرؤه لله" (٢) وقال عبد الله بن مسعود: سيجيء على الناس زمان يسأل فيه بالقرآن فإذا سألوكم فلا تعطوهم (٣)، وقال ميمون بن مهران: لا تتخذوا القرآن


(١) الترمذي (٢٩١٧)، وقال: حديث حسن، زاد في طبعة د. بشار: حديث حسن ليس إسناده بذاك، وأحمد (١٩٩١٧)، والطبراني في الكبير (٣٧٠)، وسعيد بن منصور (١/ ١٨٧)، والبيهقي في شعب الإيمان (٢٦٢٨)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٦٤٦٧).
(٢) أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن (٣٤٨)، والمروزي في مختصر قيام الليل (ص ١٧٩ - ١٨٠)، والبيهقي في الشعب (٢/ ١٦ رقم ٢٣٨٩)، والبغوي (١١٨٢). وصححه الألباني في الصحيحة (٢٥٨).
(٣) أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن (٣٥٩).